النفط ونشأته ومصادره

النفط:

مادة طبيعية مكونة من مزيج معقد من الهيدروكربونات من خلال العمليات المعقدة التي تحدث في باطن الأرض للمواد العضوية والمستحاثات القديمة سواء الحيوانية أو النباتية والتي طمرت لفترة طويلة من الزمن حيث يختلف في اللون والمظهر تبعا لمكان استخراجه ليخضع لعملية تكرير فيما بعد للحصول على العديد من الأنواع المختلفة من المنتجات النفطية .

من الجدير بالذكر أن خطوات استخراج النفط تختلف اختلافا كليا عن المراحل التي يمر بها النفط بعد استخراجه ليصبح صالحا ومناسبا للاستخدام بشتى أنواعه.

مصادر النفط الخام :

هناك العديد من النظريات بشأن نشأة النفط منها:

• نظرية الأصل العضوي:

حيث تنص تلك النظرية على أن السبب الرئيسي وراء تشكل النفط هو بقايا الكائنات الحيوانية والنباتية والتي طمرت بعد موتها في قيعان المحيطات والبحار لتتحول بشكل تدريجي إلى صخور رسوبية ثم لتتكون صخور المصدر وهي طبقات الصخور الرسوبية نتيجة الضغط الكبير والحراة المرتفعة الناجمة عن تحركات القشرة الأرضية ونتيجة للضغط الهائل والحرارة المرتفعة إضافة للنشاط البكتيري والتفاعلات الكيميائية الذي ساهم بانتزاع العناصر الهامة كالكبريت والأوكسجين والنتروجين من المركبات العضوية الموجودة بخلايا الكائنات لتتحول لاحقا تلك البقايا العضوية التي تشبعت بالكربون والهيدروجين بعد سحب الأوكسجين منها إلى مواد هيدروكربونية والتي يتكون منها النفط والغاز الطبيعي.

• نظرية الأصل غير العضوي :

تعتمد تلك النظرية في مبدئها على كون النفط ذات منشأ معدني نشأ بسبب التعرض المباشر لرواسب كربيدات الفلزات مع بخار الماء في باطن الأرض ومما ساهم بدعم هذه النظرية أن كربيد الكالسيوم عندما يتفاعل مع الماء يكون مركب الهيدروكربون غير المشبع .

• النظرية الكيميائية:

تنص هذه النظرية على الاتحاد الكيميائي بين الكربون والهيدروجين ليتكون مركب الهيدروكربونات ثم تنتشر بعد ذلك إلى باطن الأرض لتستقر فيها لأمد بعيد حتى تحولها إلى زيت النفط الذي يتسرب بدوره عبر شقوق القشرة الأرضية أو عن طريق حفر الآبار لتظهر الهيدروكربونات على شكل غازات طبيعية وبترول.

بناء على النظريات الثلاث الخاصة بنشأة النفط يمكن اعتبار النظرية العضوية من أكثر النظريات قبولا بين العلماء في حين رفض العديد من العلماء والباحثين في المجال النفطي نظرية المنشأ اللاعضوي والنظريات الأخرى ليتم تفسير ذلك بأن محتوى الهيدروكربونات منخفض جدا لا يتناسب مع الكميات الكبيرة للنفط التي يتم استخراجها.

أهم أسباب إجماع العلماء على نظرية الأصل العضوي:

1. يحتوي الزيت المستخرج من باطن الأرض على عناصر توجد في خلايا الكائنات الحية كالنتروجين والكبريت والفوسفور.
2. النشاط الضوئي الذي يتميز به النفط والتي يعتبر صفة مميزة للكائنات الحية.
3. أغلب الاكتشافات النفطية تكون بالقرب من شواطئ البحار وفي الصخور الرسوبية

()